هل ستبقى المخيمات ملاذاً لمطلقي الصواريخ وقتلة الجيش
د.نسيب حطيط
السيادة الوطنية كل لا يتجزأ وليست ثوباً مثقوباً بالبؤر الأمنية المحظورة وعلى المخيمات الخضوع للقانون كما اللبنانيين، ولا حصانة لأحد أمام أمن المواطن والسيادة الوطنية.
يطالب البعض بإزالةضد المربعات الأمنية اللبنانية و تأمين حرية الحركة للجيش ولايطالبون بفتح المخيمات امام القانون والعدالة!
كان الجيش ممنوعاً من الدخول إلى المخيمات يوم كانت القيادة السياسية تأمر الجيش بمنع الفدائيين واعتقال المسلحين ،فكان لا بد من حماية والثورة ولم تكن عقيدة الجيش عقيدة وطنية لقتال إسرائيل بل جهاز أمن داخلي، لكن الوقائع تغيرت ،فأكثر فصائل الثورة تصالحت مع العدو الإسرائيلي وتتعايش معه في فلسطين المحتلة، وبعض الثوار يهادن إسرائيل لارتباطه بالإخوان المسلمين المتصالحين مع إسرائيل ويقيم قادتهم في قطر بالقرب من مكتب الإتصال الإسرائيلي ،مما يعني أن أكثر الفصائل ليست مهددة من الإسرائيلي!
تغيرت عقيدة الجيش اللبناني وصار في الجبهة الأمامية مع المقاومة ضد إسرائيل وضد الفتنة التكفيريين، فلا خوف من دخوله المخيمات لحفظ الأمن وإلقاء القبض على المطلوبين الذين قتلوا ضباط وجنود الجيش والمتهمين بإطلاق الصواريخ على الضاحية وتفخيخ السيارات .
يطالب بعض اللبنانيين مساواتهم بالمخيمات الفلسطينية التي تتمتع بحصانة أمنية وضرائبية لا تحوزها أكثر المناطق اللبنانية، فلماذا يسمح للفلسطيني بالتجول بسلاحه ومرافقيه في كل لبنان ولا يسمح للجيش والقوى الأمنية بالدخول إلى المخيمات ؟
يمنع اللبناني من حمل سلاحه بدون ترخيص ويسمح للتكفيريين الذين لا يقاتلون إسرائيل بل يحملون السلاح لإحداث الفتنة في لبنان وقتل الجيش وتهديد المقاومين وقطع الطرق على أهل المقاومة ومن ثم يحمي المنادون بقيام الدولة مربعاتهم الأمنية داخل المخيمات في حي التعمير وغيره ! !
تتسرب المعلومات الأمنية أن السيارات المفخخة أعدت في المخيمات وأن الصواريخ قد اشتراها مطلقوها من المخيمات وأن جماعة الأسير في المخيمات وأن كل من يرتكب جريمة سياسية أو غيرها فهو في المخيمات ويمكن أن تكون كل هذه الإتهامات باطلة والهدف منها " شيطنة " المخيمات وأهلها وفصائلها وحصارها وإفتعال المشاكل مع محيطها و إفساح المجال للتكفيريين لمصادرتها وإفتعال المشاكل مع محيطها ومع الجيش لتكرار مأساة مخيمي نهر البارد و اليرموك حتى تتشظى المخيمات ويهجر أهلها ويذوبون في قرى ومناطق لبنان إمعاناً في تذويب القضية الفلسطينية فلا تبقى المخيمات رمز النكبة الفلسطينية ونقاط القوة لفرض حق العودة.
إنطلاقاً من حرصنا على القضية الفلسطينية وعلى حماية الأمن الوطني وإطفاء لنار الفتنة فإننا نطالب :
- السماح للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائية للدخول الى المخيمات واقامة مراكز ثابتة .
- عدم اعطاء الحرية للفلسطينيين لإختيار من يدخل اويفتش من الأجهزة الأمنية اللبنانية وتصنيفها موثوقة او غير موثوقة !
- تأليف لجنة امنية لبنانية –فلسطينية لتسليم المطلوبين للعدالة عبر الفصائل الفلسطينية وإن عجزت يقوم الجيش بإعتقالهم .
- عدم تحويل المخيمات الى سوق لبيع السلاح الفتنوي فالثوار لايبيعون سلاحهم ،.
- نحن والشرفاء من الفلسطينيين في خندق واحد ضد العدو الإسرائيلي وادواته ،نتقاسم معكم لقمة العيش ووحدة السلاح والشهادة، نعمل معا لتحرير فلسطين وننصحكم بعدم الغرق في الرمال العربية ولايستخدمكم من باعكم ادوات لإسقاط محور المقاومة لأنه سيبيعكم مرة أخرى بضغط اميركي –اسرائيلي ،لاتخطئوا كما في غزو الكويت او حرب لبنان او احداث الأردن وغامرتم كمراهقين في مصر واشهرتم العداء للشعب المصري وطعنتم سوريا التي حضنتكم وكذلك المقاومة في لبنان ... من سيبقى معكم والى أين سترحلون ام من سيأمن لكم بعد الآن .وإذا أخطأتم في لبنان ثانية .فلن يبق ملاذ آمن لكم في العالم... إننا حريصون على دمكم ودمنا وسلاحكم وسلاحنا فلا تخطئوا ....